Pages

Saturday, October 1, 2011

هل جميع الأحاديث في الأربعين النووية صحيحة ؟

فجميع الأحاديث في هذا الكتاب صحيحة عند الإمام النووي أو حسنة على أقل تقدير ، إلا أن غيره من أئمة الحديث قد نقدوا جملةً من هذه الأحاديث ، وخالفوه فيما ذهب إليه من تحسين بعضها .
ومن هؤلاء الحافظ ابن رجب الحنبلي ، فقد تكلم في أسانيد بعض هذه الأحاديث ، وبين ما فيها من ضعف ، والأحاديث التي تكلم عليها هي :
1-الحديث الثاني عشر : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) .
2-الحديث التاسع والعشرون : ( وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ).
3- الحديث الثلاثون : ( إنَّ الله فَرَضَ فرائِضَ ، فَلا تُضَيِّعُوها ، وحَدَّ حُدُوداً فلا تَعْتَدوها ، وحَرَّمَ أَشْياءَ ، فلا تَنتهكوها ، وسَكَتَ عنْ أشياءَ رَحْمةً لكُم غَيْرَ نِسيانٍ ، فلا تَبحَثوا عَنْها ).
4- الحديث الحادي والثلاثون : ( ازهَدْ فِي الدُّنيا يُحِبَّكَ الله ، وازهَدْ فيمَا في أيدي النَّاسِ يُحبَّكَ النَّاسُ ).
5- الحديث التاسع والثلاثون : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي : الْخَطَأَ ، وَالنِّسْيَانَ ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ ).
6- الحديث الحادي والأربعون : ( لا يُؤمِنُ أَحدُكُم حتّى يكونَ هَواهُ تَبَعاً لِما جِئتُ بِهِ )
وهذه الأحاديث الأقرب ضعفها من حيث السند كما ذكر الحافظ ابن رجب ، وإن كانت معانيها صحيحة ومقبولة .
وللوقوف على سبب ضعفها وما في أسانيدها من علل يراجع كتاب : " جامع العلوم والحكم " للحافظ ابن رجب الحنبلي ، فقد أفاد وأجاد في هذا الأمر .

رجل عقد على امرأة عقدا شرعيا ثم حدثت مشاكل فانصرف عنها ولم يطلقها، ثم تزوجت المرأة من رجل آخر وأنجبت منه أبناء، فهل هذا الزواج باطل؟.

فمجرد انفصال الزوجة عن زوجها لا يحصل به طلاق.. وبالتالي، فمن تزوج ذات زوج قبل أن يطلقها زوجها، أو يحكم عليه بالطلاق من طرف قاض شرعي، أو من يقوم مقامه فنكاحه باطل ويجب عليه فراقها فورا، لأن المرأة مشغولة بالزوج الأول، ولا تحل للزوج الثاني إلا إذا تزوجها بعد تطليق الأول لها، أو موته، أو الحكم عليه بالطلاق ثم انقضاء عدتها منه، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 152199.
وبخصوص الأولاد: فإن كان الزوج الأول لم يدخل بها، وإنما عقد عليها عقدا شرعيا فهم لاحقون بالزوج الثاني إذا اعتقد صحة النكاح، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 50304.
أما إذا كان الزوج الأول قد دخل بها، فراجع تفصيل الحكم في الفتوى رقم: 81066.
وننبه على ضرورة رفع الأمر للمحاكم الشرعية للنظر في هذه المسألة، لما فيها تشعب وتعقيد.
والله أعلم.

لبس خاتم الحديد

السؤال : سمعت أن لبس خاتم الحديد حرام للرجال ، فنرجو توضيح الموضوع مع ذكر الأدلة.
الجواب :
الحمد لله
"عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما : أن رجلاً جاء النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من ذهب ، فقال : ( مالي أجد منك ريح الأصنام ؟) فطرحه ، ثم جاء وعليه خاتم من حديد ، فقال : (ما لي أرى عليك حلية أهل النار ؟) فطرحه ، فقال : يا رسول الله من أي شيء أتخذه ؟ قال : ( اتخذه من ورق ولا تتمه مثقالاً ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي : هذا حديث غريب ، وعن إياس بن الحارث بن المعيقيب عن جده قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملوي عليه فضة ، قال فربما كان في يدي ، قال ، وكان المعيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ، خرجه أبو داود والنسائي. وفي الصحيحين عن سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي خطب المرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم : (التمس ولو خاتماً من حديد) وهذا يدل على جواز لبس الخاتم من الحديد ، كما يدل عليه حديث معيقيب ، أما حديث بريدة المذكور آنفاً ففي سنده ضعف ، وبذلك يتضح أن الراجح عدم كراهة لبس الخاتم من الحديد ، ولكن لبس الخاتم من الفضة أفضل ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان خاتمه من فضة كما ثبت في الصحيحين