Pages

Thursday, January 30, 2014

Wednesday, January 29, 2014

هل لحوم البقر فيها داء ؟

السؤال 
 في حديث لحوم البقر الذي جاء في آخره: أن لحمه داء. بعض العلماء المعاصرين صححه، فكيف الجمع بين تصحيحهم وبين تضعيف بعض علماء السلف؟
 الجواب  
ﻻ‌ يحتاج هذا إلى جمع، أتظن أن ربك سبحانه وتعالى يبيح لك ما فيه ضررك؟ ﻻ‌ يمكن، إذا كان أباح لحم البقر بنص القرآن، كيف يقال: إن لحمها داء؟!! إذا كان الحديث الشاذ المخالف لﻸ‌رجح منه في الرواية يرد، فالحديث المخالف للقرآن يجب رده. ولهذا نقول: من صححه من المتأخرين وإن كان على جانب كبير من علم الحديث فهذا غلط، يعتبر تصحيحه غلطاً، واﻹ‌نسان يجب أﻻ‌ ينظر إلى مجرد السند بل عليه أن ينظر إلى السند والمتن، ولهذا قال العلماء في شرط الصحيح والحسن: يشترط أﻻ‌ يكون معلﻼ‌ً وﻻ‌ شاذاً. لكن إذا تأملت أخطاء العلماء رحمهم الله ووفق اﻷ‌حياء منهم علمت بأنه ﻻ‌ معصوم إﻻ‌ الرسول عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م، كل إنسان معرض للخطأ؛ إما أن يكون خطأً يسيراً أو خطأ فادحاً، أنا أرى أن هذا من الخطأ الفادح، أن يقول: إن لحمها داء ولبنها شفاء أو دواء. كيف؟ سبحان الله!! احكم على هذا الحديث بالضعف وﻻ‌ تبالي. ابن عثيمين رحمه الله