Pages

Thursday, November 19, 2015

مطالعة كتب أهل الكتاب من أجل الدعوة


الراسخون في العلم الذين يستعملون هذه الكتب في مجادلة اليهود والنصارى ، وإقامة الحجة عليهم
ففي هذه الحالة : خوف الفتنة انتفى ، لأن عند الراسخ في العلم من المقدرة ما يؤهله إلى معرفة الباطل الذي أدخل في هذه الكتب ، والحذر منه ، ورده والتحذير منه أيضا ، مع ما في مجادلته لأهل الكتاب ورد باطلهم من المصلحة الشرعية المطلوب تحصيلها
ولهذا تتابع أهل العلم على استعمال هذه الكتب في محاججة اليهود والنصارى ، ومن أشهر من رد على اليهود والنصارى من خلال كتبهم : ابن تيمية في كتابه " الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " ، و ابن القيم في كتابه " هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " ، وابن حزم في كتابه " الفصل في الملل والأهواء والنحل " ، والقرطبي في كتابه " الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام " ، وغيرهم كثير

Thursday, October 29, 2015

أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم هل هذا الحديث صحيح ؟

السؤال: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ، هل هذا الحديث صحيح ؟
 قال الألباني في "السلسلة الضعيفة" (58) : " موضوع   

قال الإمام ابن حزم رحمه الله في بيان بطلان هذا الحديث متنا :
" من المحال أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باتباع كل قائل من الصحابة رضي الله عنهم ، وفيهم من يحلل الشيء وغيره منهم يحرمه ، ولو كان ذلك لكان بيع الخمر حلالا اقتداء بسمرة بن جندب ، ولكان أكل البرَد للصائم حلالا اقتداء بأبي طلحة وحراما اقتداء بغيره منهم ، ولكان ترك الغسل من الإكسال واجبا اقتداء بعلي وعثمان وطلحة وأبي أيوب وأبي بن كعب ، وحراما اقتداء بعائشة وابن عمر ، ولكان بيع الثمر قبل ظهور الطيب فيها حلالا اقتداء بعمر ، حراما اقتداء بغيره منهم ، وكل هذا مروي عندنا بالأسانيد الصحيحة " انتهى . "الإحكام" (6 /244) .

Monday, February 2, 2015

أسألك وأتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في حكم التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم: (والثاني: السؤال به، فهذا يجوزه طائفة من الناس، ونقل في ذلك آثار من بعض السلف، وهو موجود في دعاء كثير من الناس، لكنّ ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله ضعيفٌ بل موضوع.وليس عنه حديث ثابت قد يظن ان لهم فيه حجة، الا حديث الأعمى الذي علمه ان يقول «أسألك وأتوجه اليك بنبيك محمد نبي الرحمة»، وحديث الأعمى لا حجة لهم فيه، فانه صريح في أنه انما توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته، وهو طلب من النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء، وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول: «اللهم شفعه فيّ»، ولهذا رد الله عليه بصره لما دعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك مما يعد من آيات النبي صلى الله عليه وسلم.ولو توسل غيره من العميان الذين لم يدعُ لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالسؤال به لم تكن حالهم كحاله).[كتاب: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، طبعة رئاسة الافتاء].